محتويات المقالة
بحسب جوجل، 53% من المستخدمين يغادرون الموقع إذا استغرق تحميله أكثر من 3 ثوانٍ، و 88% من المستخدمين لن يعودوا إلى موقعك بعد تجربة سيئة فيه بحسب Toptal. وربما تستطيع القياس على نفسك بتذكر عدد المرات التي غادرت فيها مواقع كانت غير مريحة أو حتى مريعة.
هل يمكنك تجنب حصول ذلك مع رواد موقعك؟ الإجابة هي بالطبع! باتباع خطوات ومعايير معينة تضمن راحة المستخدم في موقعك. ما يسمى بتجربة المستخدم. و التي تحرص فيها على الراحة والإفادة والتفاعل. في هذا المقال تجد عناصر تجربة المستخدم الجيدة، وتربط بينها وبين نجاح موقعك، كما ستتعرف على أفضل الممارسات لتحسين تجربة المستخدم في موقعك. تابع القراءة
عناصر تجربة المستخدم الجيدة في تصميم المواقع- 5 عناصر أساسية
-
قابلية الاستخدام
نعني بذلك مدى سهولة وكفاءة تفاعل المستخدمين مع موقع الويب، وإمكانية تحقيق أهدافهم. فلابد أن يكون موقع الويب بديهيا وسلسا وسهل الاستخدام، ويلبي احتياجات جمهوره المستهدف بشكل فعال.
وتتضمن قابلية الاستخدام تصميم وتخطيط واجهة موقع الويب، والتأكد من أنها واضحة ومنطقية وسهلة التنقل. يشمل ذلك وضع العناصر التفاعلية ووضع العلامات عليها، مثل الأزرار والروابط، لضمان سهولة فهمها والوصول إليها.
تأخذ قابلية الاستخدام أيضًا في الاعتبار تنظيم المحتوى وتقديمه، والتأكد من أن المعلومات منظمة بطريقة منطقية وسهلة العثور عليها. باستخدام عناوين واضحة وجمل موجزة ونقاط أساسية لتحسين قابلية القراءة.
قابلية الاستخدام أيضا تعنى بتحسين أداء موقع الويب، بتقليل أوقات التحميل وتقليل الأخطاء أو الخلل. وتأخذ في الاعتبار استجابة موقع الويب عبر الأجهزة والمنصات المختلفة، مما يضمن تجربة متسقة وسلسة للمستخدمين.
ويمكن استخدام أدوات اختبار قابلية الاستخدام المختلفة مثل UXtweak، والتي تساعدك في تحسين تجربة المستخدم.
تؤثر قابلية الاستخدام على رضا المستخدم ومشاركته ومعدلات التحويل. لذا لابد من الحرص على عنصر قابلية الاستخدام من خلال إنشاء موقع ويب سهل الاستخدام والتنقل، ما يحسن تجربة المستخدم ويسهم في زيادة الاحتفاظ بالمستخدمين وتحقيق أهداف الشركة.
-
إمكانية الوصول
نعني بمفهوم إمكانية الوصول أمرين:
الأول هو تصميم وتطوير مواقع الويب التي تكون شاملة وقابلة للاستخدام من قبل الأفراد ذوي الإعاقة.
يما يضمن قدرة الأشخاص ذوي الإعاقات البصرية أو السمعية أو الحركية أو الإدراكية على الوصول إلى موقع الويب والتفاعل معه بشكل فعال.
كيف يتحقق ذلك؟
عن طريق التزام مواقع الويب بإرشادات ومعايير معينة، مثل توفير أوصاف نصية بديلة للصور، واستخدام العناوين والتسلسل الهرمي المناسبين لبنية المحتوى، وتقديم خيارات التنقل باستخدام لوحة المفاتيح، ودمج تباين الألوان لتحسين قابلية القراءة، وغيرها.
المعنى الثاني لإمكانية الوصول هو جعل محتوى موقع الويب قابلًا للإدراك والتشغيل والفهم.
ما يعني
- توفير التسميات التوضيحية أو النصوص المكتوبة لمقاطع الفيديو والمحتوى الصوتي
- ضمان قدرة المستخدمين على التنقل عبر الموقع باستخدام لوحة المفاتيح فقط
- استخدام لغة واضحة وموجزة
- بناء مواقع ويب يمكن قراءتها وتفسيرها بسهولة بواسطة التقنيات المساعدة
إن إنشاء موقع ويب يمكن الوصول إليه لا يؤدي فقط إلى تحسين الشمولية، أو تحسين ظهور الموقع، بل يوضح أيضًا التزام الشركة بتكافؤ الفرص بين مختلف المستخدمين، وتظهر ارتكاز مبادئ التصميم على راحة المستخدم.
-
التصميم البصري
يُعتنى في التصميم المرئي للمواقع الإلكترونية بالجوانب الجمالية والعناصر المرئية، بهدف خلق تجربة جذابة وتفاعلية للمستخدمين. ما يعزز المظهر العام للموقع الإلكتروني والإيحاء الذي يعطيه لزائريه. وذلك في 5 جوانب مهمة:
-
اختيار الألوان
يساعد اختيار لوحة الألوان المناسبة واستخدامها وتوحيدها في جميع أنحاء الموقع الإلكتروني على إنشاء تصميم متسق ومتماسك وممتع بصريًا.
ينصح بدراسة تأثير اللون على شعور المستخدم قبل اختياره، حتى نضمن تحقيق الهدف من اختياره، ونضمن تجربة إيجابية للعميل
ملاحظة ✨ لا تنس تنسيق الألوان استنادا إلى الهوية البصرية الخاصة بعلامتك التجارية، نريد أن يربط العميل بينهما لا أن يظن اختلافهما.. وهذه النصيحة تشمل النقطتين التاليتين أيضا
اقرأ المزيد عن الهوية البصرية وأهميتها لنجاح مشروعك الناشئ هنا
-
اختيار الخطوط
لابد أن يراعى في اختيار الخطوط أمور عدة، منها:
- سهولة القراءة
- التوافق مع غرض الموقع الالكتروني
- التوافق مع العلامة التجارية وهويتها البصرية
- الوضوح
- إمكانية القراءة من مختلف الشاشات والأجهزة
-
الصور
الصور تتحدث! الصور ذات الجودة العالية، وذات الصلة تنقل الرسائل بشكل فعال، وتعزز الجاذبية البصرية للموقع الإلكتروني، وتلفت انتباه المستخدم.
يراعى إلى جانب جودة الصور، ما يسمى بتحسين الصور لاستخدامها على الويب، والذي يضمن أوقات تحميل أسرع دون المساس بالجودة.
-
الرموز
الرموز المصممة جيدًا تبسط التنقل وتوفر إشارات بصرية، وتحسن فهم المستخدم لكيفية التفاعل مع الموقع الإلكتروني.وذلك يسهل تجربة المستخدم.
-
التخطيط
يؤثر ترتيب المحتوى، بما في ذلك النصوص والصور وعناصر التنقل، على كيفية تنقل المستخدمين واستهلاكهم للمعلومات.
يوجه التخطيط المنظم والمتوازن تركيز المستخدمين ويعزز تجربة تصفح سلسة.
باختصار، يلعب التصميم المرئي دورًا حيويًا في تصميم الموقع الإلكتروني لأنه يخلق واجهات ممتعة بصريًا وبديهية. من خلال استخدام أنظمة الألوان والخطوط والصور والرموز والتخطيط المناسب، يمكن للمصممين تحسين تجربة المستخدم الإجمالية وتوصيل رسالة الموقع الإلكتروني بشكل فعال.
-
تنسيق المحتوى
وهي الطريقة التي يتم بها هيكلة المعلومات وتقديمها على موقع الويب.
ويشمل ذلك ترتيب المحتوى بطريقة منطقية وبديهية تسهل على المستخدمين العثور على ما يبحثون عنه.
ويضمن موقع الويب المنظم جيدًا إمكانية الوصول إلى المعلومات ذات الصلة بسهولة، ما يقلل من جهد المستخدم وإحباطه.
ومن ذلك تجميع المحتوى المرتبط ببعضه معًا، بالإضافة إلى استخدام عناوين وعناوين فرعية واضحة، وتنفيذ تخطيط متسق في جميع أنحاء موقع الويب.
-
سهولة التصفح والانتقال
هي الطريقة التي يتنقل بها المستخدمون حول موقع الويب للعثور على المعلومات التي يحتاجون إليها. وهو عنصر أساسي في تجربة المستخدم في تصميم موقع الويب، ويؤثر بشكل كبير على مدى سهولة استكشاف للموقع المستخدمين والتفاعل معه.
التنقل الفعال هو أن يتمكن الزوار من تحديد المحتوى أو الصفحات المطلوبة داخل موقع الويب دون عناء.
ويمكن ذلك من خلال استخدام قوائم واضحة ومنظمة جيدًا وأشرطة بحث وروابط بديهية توجه المستخدمين إلى أقسام أو صفحات معينة ذات أهمية، ما يوفر الوقت والجهد على المستخدمين ويشجعهم على استكشاف المزيد والبقاء لفترة أطول على الموقع.
لإنشاء تجربة تنقل سهلة الاستخدام، نقوم بما يلي:
- استخدام العلامات الوصفية لعناصر القائمة،
- الحفاظ على وضع ثابت لعناصر التنقل في جميع أنحاء الموقع
- دمج مسارات التنقل أو خرائط الموقع لتسهيل التوجيه.
- ضمان تحسين التنقل عبر الموقع الإلكتروني لأحجام الشاشات المختلفة وإيماءات اللمس، لتوفير تجربة سلسة للمتصفحين من خلال الهاتف المحمول.
كيف تؤثر تجربة المستخدم على أداء الموقع وتصنيفه في محركات البحث؟
بحسب موقع Forrester Research، فإن المواقع التي تعنى بتجربة مستخدم جيدة يمكن أن تزيد معدلات التحويل بنسبة 200% إلى 400%! كما أن تحسين تجربة المستخدم في المواقع يمكن أن تؤدي إلى زيادة في الإيرادات بنسبة 37% بحسب موقع McKinsey.
إذن، فتجربة المستخدم مهمة ومؤثر في نجاح موقعك ووصوله وتصنيفه حسب محركات البحث.فيحصل تحسين في معدل البقاء، وتقليل لمعدل الارتداد، وزيادة للتفاعل، وتحسين لمحركات البحث. من خلال الاعتناء بالعناصر التي ذكرناها سابقا مثل سرعة التحميل، والتصميم المتجاوب، وسهولة التصفح. ما يعزز تجربة المستخدم، ويؤدي إلى ترتيب أعلى في نتائج البحث وفقًا لخوارزميات جوجل.
أفضل الممارسات لتحسين تجربة المستخدم في موقعك
لتحسين تجربة المستخدم في موقعك احرص على ما يلي:
-
دراسة العميل
أي جمع الأفكار والملاحظات مباشرة عن الجمهور المستهدف لفهم احتياجاتهم وتفضيلاتهم وسلوكياتهم بشكل أفضل. تساعد دراسة المستخدم في ضمان أن يكون موقع الويب متمركزًا حول المستخدم ومُحسَّنًا لتجربة مستخدم إيجابية.
-
تطوير واجهة مستخدم بسيطة وسلسة
نريد أن يكون الموقع سهل الاستخدام. فلابد أن نضمن تنقلا واضحا وسلسا للعميل، وتنظيما للمحتوى بشكل منطقي، وتصميما متسقا. حاول منع الأخطاء في الموقع، واحرص على استجابة الموقع للأجهزة المحمولة، وذلك للحصول على تجربة مثالية للعميل.
-
تحسين سرعة وأداء الموقع
- قلل وقت التحميل إلى أدنى حد ممكن
- بسط التعليمات البرمجية والبرامج النصية
- نفذ تقنيات التخزين المؤقت، لتخزين المحتوى الثابت والديناميكي، مما يؤدي إلى تسريع تحميل الصفحات وتقليل وقت معالجة الخادم.
- تحسين استعلامات قاعدة البيانات باستخدام تقنيات الفهرسة وتحسين الاستعلامات لتحسين سرعة استرجاع البيانات وأداء موقع الويب.
- تقليل أحجام الملفات باستخدام Gzip لتسريع تحميل موقع الويب وتقليل استخدام النطاق الترددي.
- تحسين الأجهزة المحمولة، عبر استخدم التصميم المستجيب لضمان أداء سريع وسلس على الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية.
- مراقبة الأداء، عن طريق تتبع سرعة موقع الويب، باستخدام أدوات مثل Google PageSpeed Insights لتحديد مشكلات الأداء وإصلاحها.
-
استخدام تصميم قابل للاستجابة
نعني بالتصميم المتجاوب أن تتكيف مواقع الويب بسلاسة مع أحجام الشاشات المختلفة، مما يعزز تجربة المستخدم عبر الأجهزة. كما يعمل على تحسين سرعة التحميل، وتعزيز تحسين محركات البحث من خلال تجنب المحتوى المكرر، ويضمن تجربة متسقة ومُحسَّنة لجميع المستخدمين.
-
تحسين محركات البحث SEO
وهو جزء لا يتجزأ من تحسين تجربة المستخدم على الموقع، ويشمل تحسين المحتوى وجودته وتنسيقه، والعناية باختيار العناوين والعناوين الفرعية، الكلمات المفتاحية، والروابط، وغيرها من التفاصيل الدقيقة التي تضمن تحسين تجربة المستخدم في الموقع.
يمكنك الاستزادة عن تحسين محركات البحث من خلال هذا المقال
-
توفير ملاحظات فورية للمستخدم
عندما يقوم المستخدمون بإجراء عملية ما على موقعك الالكتروني، مثل تقديم نموذج أو النقر على زر معين، فإنهم يتوقعون تلقي رد فعل مباشر، إما يؤكد أن العملية قد تمت بنجاح أو يوضح الخطوة التالية. ومن هذه الملاحظات الفورية:
- التأكيدات: تعطي الإشارة للمستخدم بأن العملية التي قام بها قد تمت بنجاح.
- التنبيهات: تنبه المستخدمين بالأخطاء أو النواقص في المعلومات المقدمة.
- التوجيهات: تساعد في توجيه المستخدمين خلال عملية التنقل في الموقع.
-
اختبار أداء الموقع
ونعني بذلك تحسين موقع الويب بشكل مستمر استنادًا إلى تعليقات المستخدمين والاختبارات المتوفرة لأداء الموقع. ومنها اختبار قابلية الاستخدام، واختبار A/B لتحسين تجربة المستخدم.
إذ يحدد اختبار قابلية الاستخدام نقاط الضعف، ويقارن اختبار A/B بين الاختلافات في التصميم. بينما تساعد تعليقات المستخدم في تحسين المحتوى والوظائف.
اعتماد الاختبار والتحسين كعملية مستمرة تساهم في التحسين المستمر، وتعزيز رضا المستخدم ومشاركته.
في ختام هذا المقال، نشجعك على طلب المساعدة من خبراء في تحسين تجربة المستخدم على موقعك، لضمان نتائج باهرة يستحقها مشروعك! اطلب خدمة تحسين المواقع من فريق كنغر ديجيتال.